
حكايات غريبة وراء كواليس أشهر الأفلام
عالم السينما مليء بالسحر والجمال، حيث تأخذنا الأفلام إلى عوالم خيالية ومغامرات مذهلة. لكن ما لا يظهر على الشاشة هو مجموعة من القصص الغريبة والمثيرة التي تدور خلف الكواليس. هذه الحكايات تكشف لنا الجانب الإنساني والواقعي للممثلين والمخرجين وطاقم العمل، وتجعلنا ندرك أن صناعة الأفلام ليست مجرد فن، بل هي مزيج من الإبداع والتخطيط والكثير من المفاجآت غير المتوقعة.
1. “العراب” وقطعة سمك مجمدة
فيلم “العراب” (The Godfather) الذي يعتبر واحدًا من أعظم الأفلام في تاريخ السينما، لديه قصة غريبة تتعلق بمشهد اغتيال دون كورليوني في حديقة الطماطم. في هذا المشهد، كان من المفترض أن يتم قتل الشخصية الرئيسية باستخدام مسدس مخبأ داخل كيس سمك. لكن المشكلة كانت أن السمكة لم تكن طازجة كما أراد المخرج فرانسيس فورد كوبولا، مما جعل الرائحة كريهة للغاية. لحل المشكلة، تم استخدام قطعة سمك مجمدة بدلاً من السمك الطازج، وهو ما ساعد على إتمام المشهد بنجاح.
2. “الشبح” وأزمة الزجاج
فيلم “الشبح” (Ghost) الذي أبهر الجماهير بقصته الرومانسية والعاطفية، شهد واقعة غريبة أثناء تصوير مشهد تحطم الزجاج حول ديمي مور. كان من المفترض أن يكون الزجاج مصنوعًا من مواد آمنة تتحطم بسهولة دون التسبب بأذى للممثلين. لكن يبدو أن أحد العمال استخدم زجاجًا حقيقيًا عن طريق الخطأ، مما أدى إلى تعرض ديمي مور لإصابات طفيفة. لحسن الحظ، تعافت سريعًا واستمر التصوير، لكن هذه الحادثة بقيت واحدة من أكثر اللحظات إثارة للقلق في كواليس الفيلم.
3. “إنديانا جونز” وثعبان حقيقي يُدعى “بيلي”
في أفلام “إنديانا جونز”، يعاني البطل إنديانا جونز من رهاب الثعابين بشكل واضح. لكن ما لا يعرفه الجمهور هو أن هاريسون فورد، الذي يؤدي دور إنديانا، كان يتعامل مع ثعبان حقيقي يُدعى “بيلي” أثناء تصوير مشاهد الكهف في الجزء الأول من السلسلة. على الرغم من أن الثعبان كان غير سام، إلا أن فورد كان يشعر بالتوتر الشديد لأنه كان يكره الثعابين حقًا. المفارقة هنا أن شخصيته في الفيلم كانت تكره الثعابين أيضًا، مما جعل المشاهد تبدو أكثر واقعية!
4. “تيتانيك” وحوض السباحة العملاق
فيلم “تيتانيك” (Titanic) الذي أخرجه جيمس كاميرون، كان مشروعًا ضخمًا بكل المقاييس. لتصوير مشاهد الغرق، تم بناء نموذج ضخم من السفينة في استوديو كبير، بالإضافة إلى حوض سباحة عملاق مليء بالمياه. أثناء تصوير مشاهد الغرق، تعرض العديد من الممثلين للإصابة بسبب البرد الشديد، حيث كانت المياه باردة للغاية لمحاكاة الظروف الواقعية لغرق السفينة. وللحفاظ على أجسامهم دافئة، كان عليهم ارتداء ملابس داخلية خاصة تحت ملابس الشخصيات، لكن ذلك لم يكن كافيًا دائمًا.
5. “ذا إكسورسيست” والظواهر الخارقة
فيلم الرعب “ذا إكسورسيست” (The Exorcist) يعد من أكثر الأفلام شهرة في تاريخ السينما، لكنه أيضًا كان مليئًا بالحوادث الغريبة التي أثارت الخوف بين طاقم العمل. أثناء التصوير، حدثت عدة حرائق مفاجئة في مواقع التصوير، واضطر الفريق إلى إعادة تصوير بعض المشاهد بعد أن دمرت الحرائق المعدات. بالإضافة إلى ذلك، أكد العديد من أفراد الطاقم أنهم رأوا ظواهر غريبة مثل أصوات غريبة أو أشياء تتحرك بمفردها. هذه الحوادث جعلت البعض يعتقد أن هناك قوى خارقة تؤثر على الفيلم.
6. “أفاتار” وكابوس اللغة
فيلم “أفاتار” (Avatar) الذي أخرجه جيمس كاميرون، كان مشروعًا ثوريًا من حيث التكنولوجيا والجرافيك. لكن أحد أكبر التحديات التي واجهها الفريق كان إنشاء اللغة الخاصة بسكان “باندورا”. المخرج جيمس كاميرون كان يريد أن تكون اللغة جديدة تمامًا وغير مستوحاة من أي لغة موجودة. لذلك، استعان باللغوي بول فرومِر لإنشاء لغة كاملة من الصفر. استغرق الأمر سنوات لتطوير هذه اللغة، وكان على الممثلين تعلمها بطلاقة لأداء أدوارهم. المفارقة هنا أن الممثلين أصبحوا مرتبطين بهذه اللغة الخيالية حتى بعد انتهاء التصوير.
7. “باكوبيت” وصراعات الممثلين
فيلم “باكوبيت” (Back to the Future) الذي أسر قلوب الجماهير بقصته المثيرة عن السفر عبر الزمن، شهد العديد من النزاعات بين الممثلين وطاقم العمل. على سبيل المثال، الممثل كريسبين غلوفر الذي أدى دور “جورج ماكفلاي”، كان يعاني من ضغوط نفسية كبيرة أثناء التصوير بسبب اختلافاته مع المخرج روبرت زيميكس حول طريقة أداء شخصيته. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك خلاف بين الممثلين حول كيفية تقديم بعض المشاهد، مما جعل الجو العام في موقع التصوير متوترًا في بعض الأحيان.
8. “روكي” وتدريبات خارقة
فيلم “روكي” (Rocky) الذي أدى فيه سيلفستر ستالون دور الملاكم الشهير، كان مليئًا بالتحديات الجسدية. لجعل نفسه يبدو كالبطل الحقيقي، قام ستالون بتدريبات شاقة للغاية قبل التصوير. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أنه خلال التدريب، تعرض لإصابة خطيرة في الفقرات القطنية، مما جعل من الصعب عليه الوقوف بشكل مستقيم لأسابيع. ومع ذلك، رفض التوقف عن التصوير واستمر في تقديم مشاهده بكل شجاعة، مما جعل الفيلم أكثر واقعية وإلهامًا.