
أشهر الأفلام التي واجهت مشاكل إنتاجية كبيرة
في عالم السينما، لا تسير الأمور دائمًا كما هو مخطط لها. خلف الكواليس، قد تتعثر الإنتاجات الكبرى بسبب مشاكل تمويلية، تغييرات في فريق العمل، إصابات، أو حتى كوارث طبيعية. وعلى الرغم من هذه العقبات، نجح العديد من الأفلام في الوصول إلى الشاشة الكبيرة، بل وحقق بعضها نجاحات باهرة رغم كل المصاعب.
فيما يلي نستعرض أشهر الأفلام التي عانت من مشاكل إنتاجية كبيرة، لكنها في النهاية تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما.
🎥 1. Apocalypse Now (1979) – الجحيم الحقيقي خلف الكاميرا
يُعتبر فيلم “Apocalypse Now” من أعظم أفلام الحرب في التاريخ، لكنه أيضًا من أكثر الأفلام التي عانت من مشاكل أثناء الإنتاج.
أبرز المشاكل:
- تصوير استمر أكثر من عام رغم أن الخطة كانت لبضعة أشهر فقط.
- مارلون براندو وصل إلى الفلبين – موقع التصوير – وهو بدين وغير مستعد للدور، ما اضطر المخرج إلى إعادة كتابة المشاهد بشكل سريع.
- مارتن شين تعرض لأزمة قلبية أثناء التصوير.
- إعصار دمّر عدة مواقع تصوير بالكامل.
ورغم كل ذلك، أخرج المخرج فرانسيس فورد كوبولا تحفة سينمائية حصدت جوائز وأوسمة، وما زالت تُدرّس في معاهد السينما حول العالم.
🎥 2. Titanic (1997) – الإبحار نحو المجد وسط العواصف
يبدو أن العمل على فيلم “Titanic” كان يشبه إلى حد كبير الكارثة التي تناولها الفيلم نفسه. فالإنتاج كان مكلفًا جدًا، واستغرق وقتًا طويلًا، وكان عرضة لعدة مشكلات صحية وتقنية.
أبرز المشاكل:
- ميزانية الفيلم انفجرت لتصل إلى أكثر من 200 مليون دولار، ما أثار قلق شركة الإنتاج.
- التصوير في الماء استمر لفترات طويلة، ما سبب أمراضًا والتهابات لفريق العمل.
- حالات تسمم جماعي في أحد الأيام بسبب حساء ملوث بمخدر مجهول المصدر!
ومع ذلك، حقق الفيلم نجاحًا أسطوريًا، وأصبح أحد أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات في التاريخ، ونال 11 جائزة أوسكار.
🎥 3. The Man Who Killed Don Quixote (2018) – لعنة استمرت 25 عامًا
هذا الفيلم هو مثال كلاسيكي لما يُسمى بـ”اللعنة الإنتاجية”. حاول المخرج تيري جيليام إنجاز هذا المشروع منذ أوائل التسعينيات، لكنه واجه سلسلة من الكوارث.
أبرز المشاكل:
- توقف الإنتاج عام 2000 بعد أيام فقط من بدايته بسبب عاصفة أفسدت المعدات، ومشاكل صحية للممثل الرئيسي.
- أعاد جيليام المحاولة عدة مرات، لكنه واجه مشاكل تمويل وقضايا قانونية.
- لم يُنجز الفيلم حتى عام 2018 بعد أكثر من 25 سنة من المحاولات المتكررة.
ورغم كل الانتظار، لم يحقق الفيلم النجاح النقدي أو الجماهيري المنتظر، لكنه يظل رمزًا للإصرار في وجه المستحيل.
🎥 4. Justice League (2017) – تعديلات مفرطة ويدان على عجلة القيادة
بدأ فيلم “Justice League” كمشروع طموح لاستكمال عالم DC السينمائي، لكن المشاكل بدأت في منتصف الطريق.
أبرز المشاكل:
- انسحب المخرج زاك سنايدر لأسباب عائلية، فتولى جوس ويدون المهمة لاحقًا وأجرى تغييرات كبيرة.
- تم إعادة تصوير أجزاء ضخمة من الفيلم، ما تسبب في تغيير النغمة والأسلوب.
- تكاليف إعادة التصوير كانت مرتفعة جدًا، خصوصًا مع ضرورة تعديل ملامح الممثل هنري كافيل رقميًا بسبب التزامه بفيلم آخر!
النتيجة كانت فيلمًا غير متماسك، فشل تجاريًا وفنيًا. لاحقًا، صدر “Zack Snyder’s Justice League” بنسخته الأصلية ونال إشادة كبيرة.
🎥 5. Waterworld (1995) – مدينة غارقة في المشاكل
أراد النجم كيفن كوستنر أن يصنع فيلم خيال علمي مائي فريد من نوعه. لكن المشروع سرعان ما تحول إلى كابوس.
أبرز المشاكل:
- الميزانية تضاعفت لتصل إلى 175 مليون دولار، ما جعله أغلى فيلم في ذلك الوقت.
- مواقع التصوير وسط المحيط تعرضت لعواصف دمّرت المعدات.
- توتر كبير بين المخرج والبطل، أدى إلى انسحاب المخرج واستلام كوستنر قيادة المشروع بنفسه.
ورغم إخفاق الفيلم تجاريًا نسبيًا، أصبح مع الوقت من الأفلام التي يُعاد تقييمها بإيجابية، ويُذكر كمغامرة إنتاجية كبرى.
🎥 6. World War Z (2013) – الزومبي ليسوا أسوأ ما واجه الفيلم!
كان من المفترض أن يكون فيلم “World War Z” مغامرة زومبي كلاسيكية، لكنه عانى من فوضى كبيرة خلف الكواليس.
أبرز المشاكل:
- السيناريو تم تغييره عدة مرات خلال التصوير.
- المشاهد النهائية أُعيد تصويرها بالكامل، ما أخر موعد الإصدار.
- شحنات أسلحة تم حجزها في المطار بسبب مشاكل في التصاريح، ما تسبب في أزمة دولية صغيرة.
رغم كل هذه التعقيدات، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وفتح الباب لمحادثات عن جزء ثانٍ (لم يُنجز حتى اليوم).
🎥 7. The Shining (1980) – الرعب الحقيقي خلف الكاميرا
فيلم “The Shining” للمخرج العبقري ستانلي كوبريك يُعتبر من أعظم أفلام الرعب على الإطلاق، لكن تصويره لم يكن سهلًا على الإطلاق.
أبرز المشاكل:
- كوبريك أعاد تصوير بعض المشاهد أكثر من 100 مرة، ما أنهك الممثلين.
- شيلي دوفال عانت من ضغط نفسي هائل، وأفصحت لاحقًا أن تجربتها كانت مؤلمة جدًا.
- كوبريك كان متطلبًا بشكل غير عادي، حتى أنه أدار الفيلم بطريقة تشبه إخراج كائنات حية في معمل تجارب!
النتيجة النهائية كانت رائعة فنيًا، لكن الثمن كان باهظًا على المستوى البشري.